غزة تناديكم

موضوع: غزة تناديكم الثلاثاء ديسمبر 30, 2008 3:15 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالأمس عدت من الجامعةوأنا منهكة... لم ادر بأي شيء مما يدور حولي
ولم أكن أفكر في شيء سوى .... "النوم"

وبينما انا على فراشي أخبرتني والدتي بوجود شهداء في غزة

لم اعلم ما الخطب فالتفكير في النوم جعلني متكاسلة عن النهوض

نمت

واستيقظت لأراجع بعض ما حفظت ثم جلست لمشاهدة التلفازلأعلم بما يحدث لإخواننا في غزة
تنقلت بين القنوات
فهذا ينقل أخبار بعض إخواننا في فلسطين... وذاك يطلب منا الدعاء وهذة تعرض الصور علها توقظ قلوبا قد غفلت وأعينا قد نامت
وهذا....

شاهدت الصور سمعت ما قيل انتابني شعور غريب

يا الله.. كل هذا يحدث لإخواني وأنا لا أعلم

إخواني يموتون ويتالمون... واخواتي يسبين ويترملن
وأبنائي يتيتمون كل هذا يحدث لهم وأنا لا أشعر بهم
لأنني كنت وبكل بساطة

"نائمة"

آه يا لقسوتي نامت عيني وفي الجوار إخواني لا يعرفون النوم وقد لا يعرفوه أياما من شدة ما يلاقون
نامت عيناي وفي الجوار إخواني يعانون ويتألمون
نامت عيناي وبالجوار أطفال لا تذيقهم مشاهد الرعب حلاوة النوم
اردت اكمال جولتي ودخلت اتصفح الانترنت وارى ما كتب عن غزااااااااااااااااااااااا
وإذا بي أرى المستيقظون أيضا غافلون
أو متغافلون فهذا يضع موضوعا هزليا وهذه تدخل إحدى الالعاب وذاك لا يستطيع التوقف عن المزاح و....

زاد شعوري سوءً
ألهذه الدرجة قست قلوبنا حتى أصبحنا ما بين الغافل والمتغافل؟
أخذت أقارن بين ما يحدث هنا وما يحدث بالجوار
هنا رجال يدخلون بيوتهم آمنين فيجتمعوا بأبناءهم فيتحدثون ويأكلون ...
وفي الجوار رجال خرجوا من بيوتهم ولم يعودوا.. ولا يزال أبناؤهم ينتظرون...
هنا نساء قد خرجن لملاقاة جاراتهن فأخذن يتحدثن ويرتشفن القهوة لا يوجد ما يشغلهن...
وفي الجوار نساء قد انشغلن بأزواجهن فقد خرجوا ولم يعودا لا تفكر إحداهن سوى في شيء واحد "ماهو مصيري وماذا سأقول لطفلي إذا سألني... أمي أين أبي"
هنا أطفالنا يلهون ويلعبون ينتظرون أفلام الكرتون وإذا لم تأتي في موعدها عادوا إلى أحضان امهاتهم يلتمسون حنانهن
وفي الجوار أطفال باتو لا يعرفون اللعب شردو وتاهوا أخذوا يبحثون عن أمهاتهم وقد اشتاقوا لتلك الاحضان ولكن حتى متى؟...
هنا شباب وفتيات قد استمتعوا بالأفلام وأشغلتهم المباريات سهروا ليلهم كله ليشاهدوا فلم الرعب الذي ستبثه إحدى القنوات
وفي الجوار شباب وفتيات لا يعرفون اللهو سهروا ليلهم يعيشون تلك الأفلام التي يشاهدها إخوانهم لكن واقعا لا خيالا

لا أدري ماذا أقول
كل ما اعرفه اني كنت نائمة واستيقظت فوجدت هذه الكلمات قد تزاحمت في صدري وأبت إلا أن تخرج
ولا أظنني سأعود للنوام بعد كل ما شاهدت

.. أخواتي

حتى متى النوم والغفلة؟
حتى متى ستبقى قلوبنا قاسية صلبه؟
حتى متى سيبقى شعارنا نفسي نفسي؟
حتى متى ؟ حتى متى؟ حتى متى؟

لم أعد أعرف لكثير من أسئلتي جوابا

علي اجده عندكم